الرضع يعانون من مغص مجهول السبب
لكنه يستحق الاهتمام!!
معظم أسباب المغص غير معروفة
الكثير يسأل عن رضيعهم وأسباب بكائه ويعتقد الكثير أن لديه مغصاً شديداً فهل هم حقون في ذلك، المغص ذلك العرض المزعج للأهل والطفل معاً. إنه هياج الطفل الانتيابي وهو كينونه مرضية للأسف حتى الآن لم يعرف منشأها وعواملها المحرضة بشكل جيد ويلام الطبيب عند ذكر أنه لايعلم سبب ذلك مما يؤدي الى سوء الفهم لدى الأهل ويبحثون عن أدوية من مصادر أخرى ربما تكون غير طبية يؤدي ذلك الى عواقب وخيمة.
أما الصورة السريرية لذلك المغص فتكمن في:
1- الحالات النموذوجية ا لوصفية نجد أن رضيعاً معافى بعمر 1302 أسابيع يبدأ بالهياج وبالتعرض لنوب متطاولة من البقاء التالي للرضاعة وتبلغ ذورتها بعمر شهرين ونزول عادة معمر 3 أشهر ولكن عند حوالي 30٪ من الرضع تستمر الأعراض الى شهر الرابع أوالخامس من العمر.
2- أما في الحالات الخفيفة فيحدث الهياج فقط مساءاً أويكون له تواتر يومي منتظم «أي أنه يحدث في نفس الفترة من اليوم دوماً»
3- قد يترافق هذا اليهاج مع تكثير ومقاومه يحدثان بشكل منتظم ومتواتر وقد تترافق ايضاً مع وجود غازات في البطن.
4- لا يسبب هذا المغص الإقياء او الاسهال أو الامساك أو فشل النمو وهذه من المميزات المهمة حيث ان تلك الاعراض لها أسباب عضوية قد تكون خطيرة اذا لم يتم تداركها فيلاحظ الأهل اطمئنان الطبيب في حال غياب هذه الاعراض الخطيرة، كما أن الطفل يكون مرتاحاً يقظاً طيباً غير منهمكاً أو متعباً بين نوبات المغص ذلك.
5- قد لايستجيب بكاء الرضيع لمحاولات الأبوين لايقافه أو أنه يتوقف فجأة ليعود مرة أخرى عندما يوضع الطفل مستلقياً.
6- يكون الفحص السريري للطفل والفحص السريري طبيعياً بشكل مطلق وملحوظ. ويشكو الأهل عادة من أن ابنهم قد يكون مريضاً ومن أنه قد ارهقهم ويريدون حلاً لهذه المشكلة وكما ذكرت ربما يتطيبون بوسائل غير طبية قد تكوة مضرة أحياناً من غير قصد.
أما تشخيصه فيكون ب
1- أن الرضيع يكون هادئاً وطبيعياً تماماً في الفترات الفاصلة بين نوب الهياج وأن فحصة سريرياً يكون طبيعياً وخاصة بطن الطفل الذي يكون ليناً وغير ممض.
02يجب استبعاد الأسباب الأخرى التي قد تسبب المغص او مايشببه مثل التهاب السحايا و المجاري البولية التهاب المفاصل والعظم والرئة.
3- في حالة وجود الاسهال يدل ذلك على التهاب المعدة والامعاء. أما الامساك في حالة وجودة ينفي أنه ذلك المغص وقد يكون مرضياً يحتاج الى فحوصات أخرى كثيرة ويتسوجب عدم إهمال ومعرفة السبب الحقيقي.
أما العلاج الحقيقي لهذا المغص
فيتخلص في طمأنة الأهل ونصحهم بالقرب من طفلهم ومحاولة تهدئته والمساعدة في ايقاف البكاء مثل حمله وهزه ورضاعتة بشكل متواتر أكبر من العادي. وأن يعطي المصاصة وأن يوضع في عربة الاطفال او يؤخذ في جولة بالسيارة وعلى أن هذه الأشياء قد تزعج الاهل ولكنها قد تحد من نوبات المغص او الاقلال منها. وقد تستيجب الطفل لتغيير نوعية الطعام الذي يتناوله الرضيع ولكن الاهم هو عدم توقف الرضاعة الطبيعية ولكن يمكن وضع الطفل على كمية خالية من الحليب لعدة أيام ثم يراقب الطفل وتلاحظ آثار ذلك.
أما الأهم في هذا المقال
هو التحذير من وصف مضادات التشنج والمغص لانها غير فعالة من جهة ولكونها قدتحدث بعض التأثيرات الجانبية غير المرغوبة من جهة ثانية.
والنصحية الثانية تشجيع الأم على أن تجشئ رضيعا عدة مرات خلال وبعد الرضاعة إن لم تكن تفعل ذلك.
والنصحية الأخيرة هي عدم اعتبار بكاء الطفل انه بسبب المغص اذ لابد من استبعاد الاسباب المرضية الأخرى من خلال فحصه عند الطبيب المختص لتفادي مشاكل المضاعفات المحتلمة من جراء التأخير في اكتشاف الاسباب المرضية.