رغم وجود عشرات القنوات الشيعية التي تحرض على الفتنة الطائفية,بل والتي لا يوجد ما تتكلم به سوى الفتن الطائفية والتحريض على اهل السنة ولعن رموزهم,رغم ذلك لم تكن هنالك أي قناة سنية تتجرأ على فتح ملف الخلاف السني الشيعي باستثناء قناة المستقلة التي كان دورها محصورا في اجراء المناظرات بين السنة والشيعة وبحيادية كبيرة نوعا ما,ورغم حياديتها في ذلك الطرح الا انها لم تسلم من انتقادات الشيعة حتى كان حسن نصر الله اول من خصص خطابا خاصا للتعريض بها!!,
بعد ان استفحل شر الشيعة واكتشف اهل السنة القصور الاعلامي الذي هم فيه بالنسبة للخلاف السني الشيعي,انبرى بعض الخيرين منهم لاطلاق فضائيات ترد على تهجم الفضائيات الشيعية وتفضح بعض خزاياهم,ورغم ان عدد هذه الفضائيات لا يتعدى الفضائيتين او الثلاث مقابل اكثر من عشرين فضائية شيعية,الا ان الاثر الكبير الذي احدثته تلك الفضائيات في الوسط الشيعي الذي وجد نفسه فجأة امام حقائق كانت غائبة عنه او معمي ّعنها شكلت له صدمة قوية جعلته يشك في كل شيء ويقطع الكثير من الخطوط التي كان لوقت قريب يعدها مقدسة يحذر التقرب منها!,
ونظرا لقدرة هذه القنوات البسيطة من حيث التمويل والقدرات الفنية على احداث انقلاب عقائدي وفكري في وسط جموع الشيعة التي كانت مغيبة العقل والتفكير طيلة السنوات السابقة,وحين اكتشف سادة الشيعة ودجاليهم ان هذه القنوات استطاعت وخلال فترة زمنية قصيرة جدا من ان تسحب البساط من تحت ارجلهم,حتى شهدت الفترة الاخيرة انحسار دور الكثير من المراجع الشيعية ليس في الحياة السياسية فقط وانما في كافة مناحي الحياة الاخرى وخصوصا الاجتماعية وتحديدا الخمس,خصوصا بعد ان نجحت تلك القنوات في نشر فضيحة وكيل السيستاني مناف الناجي وعرضها على الناس,فقد وضع الشيعة وعلى رأسهم ايران اولى اولوياتهم للمرحلة القادمة هو التخلص من تلك القنوات باتخاذ شتى الوسائل السلمية وغير السلمية.
بدأت اولى الخطوات الشيعية باصدار بعض مراجع الشيعة فتوى تحرم متابعة هذه القنوات!,
ثم لما قامت مصر باغلاق قناة العالم الايرانية ومنعها من استخدام النيل سات,اكتشف الشيعة ان استخدام قمر اخر لبث قنواتهم ان نجح في بث معتقداتهم الخرافية الا انه لن ينجح في منع القنوات “المعادية” من الوصول الى اتباعهم,لذلك وجدوا ان خير وسيلة هو استخدام الرفق واللين ومغريات “الجزر” بدلا من لغة التهديد واشهار العصى,وحيث ان مصر تعتبر البلد المهيمن على النيل سات,لذلك قام الشيعة بالتقرب الى مصر مستخدمين الاغراءات الاقتصادية والصفقات التجارية التي يمكن لمصر ان تعقدها مع حكومة الشيعة في العراق او ايران,
فكانت اولى الاغراءات قد قدمت من قبل حكومة المالكي قبل اشهر,حين كثفت حكومة المالكي زياراتها لمصر وزادت من عدد العقود المعروضة عليها ,حينها توقعت ان يكون ثمن تلك الاغراءات هو طرد هيئة علماء المسلمين من مصر وإغلاق قناة الرافدين “التعبانة” فيها.
ولاحقا وفي خطوة مفاجئة قامت مصر باعادة تسيير الرحلات الجوية بين طهران والقاهرة,وكان ذلك راس الجليد لجبل العلاقات السرية الذي تشكل بين مصر وايران,والذي يخفي في القاع عدة صفقات اولها هو رفع ايران دعمها المالي والسياسي عن محمد البرادعي تحديدا ,وعن جماعة الاخوان المسلمين عموما
(لهذا انطمر فجاة الحزب الاسلامي العراقي واختفى ذكره!!,علما اني كنت قد وعدتكم قبل اشهر باني سوف افضح الدعم الايراني لمحمد البرادعي,وقد قامت احدى الصحف الكويتية بالكتابة عن ذلك الامر فعلا ),
وثانيا تسهيل حصول مصر على العقود والصفقات التجارية مع العراق ومن ضمنها عقود النفط والغاز وخاصة فيما يخص انبوب نفط كركوك ,والتي تكللت بفتح مصر لقنصلية لها في كردستان قريبا من كنوز كركوك!,في المقابل تقوم مصر باغلاق تلك القنوات التي يسمونها “تحريضية”,بالاضافة الى السماح للشيعة باقامة بعض المراكز والانشطة الثقافية في مصر,ومن ضمن ذلك كان اقامة حكومة المالكي لمهرجانها الثقافي في مصر قبل اشهر
(والذي كان احد اهدافه هو رفع العلم العراقي الجديد ,حيث تعتبر حكومة المالكي ان رفع العلم العراقي الجديد بحد ذاته مكسبا,لذلك فان اشد ما يغيضها هو رفع العلم القديم,فانظروا الى تفاهة هؤلاء!!),
بالاضافة طبعا الى طلبات “عرضية ” بتحجيم دور هيئة علماء المسلمين الموجودة في مصر وتحويلها الى مجرد صورة بدون فعل,كما هو حادث الان فعليا,ثم لياتي الاعلان عن قرب قيام مفتي الازهر الحالي بزيارة العراق لتكون الضربة القاضية التي سيتم بها اعلان انتهاء أي خلاف بين ايران ومصر اولا, وثانيا الاعلان رسميا عن وفاة هيئة علماء المسلمين التي بعد ان فشلت في ان يكون لها دور فاعل في القمة العربية الاخيرة ,فانها فشلت حتى في منع شخص “عبيط” مثل “احمد الطيب ” من ان يزور العراق فيعطي الشرعية لحكومة عميلة شكلها الاحتلال كحكومة المالكي او أي حكومة تخلفها
(يذكر ان عادل عبد المهدي قام مرة باعطاء شيخ الازهر السابق “سيد طنطاوي” مبلغ نصف مليون دولار كهدية مقدمة من الشعب العراقي للازهر!!,فقام طنطاوي بردها على عبد المهدي وقال له ان الشعب العراق احوج اليها من الازهر!!!) .
بخطوات بسيطة وضربات من غير رامي اكتشف العالم فجاة كم هو ضعيف ذلك البعبع الذي يسمى ايران والذي تستخدمه امريكا لارعاب العالم به!,فقياسا لما تعرضت له دول او منظمات او احزاب سياسية اودينية من ضربات عسكرية واقتصادية ثم صمدت وما زالت صامدة,فان بيت الشيعة قد انهار بدون ان يطلق عليه أي رصاصة!,
فقد استطاع موقع الكتروني كـ”تويتر” من ان يقلب عمامة خامنئي ويلبسها اياها بالمقلوب قبل ان تجبر امريكا ذلك الموقع على ايقاف هجومه على ايران!!,
واستطاعت فايروسات انترنيتية من ان تعيث بالهيكلي الايراني الفساد دون ان يتمكن لحد الان من معرفة كيف وصلت تلك الفايروسات الى نظامه الاداري وارعبته!!,
ثم لنتفاجأ اليوم كيف ان ايران خضعت بقدها وقديها الى حسني مبارك وقبلت يديه ورجليه مقابل ان يغلق قناة فضائية او قناتين جلّ ما كانت تقوم به هو انها تعرض بعض الفقرات من خطب وكتابات دجالي الشيعة وتقابلها بايات من القران ليس اكثر ولا اقل !!.
فهل رايتم اهون من بيت الشيعة الذي يهزة الانترنيت ويرعبه فايروس وتكسر انفه فضائية او فضائيتين؟!!!.
سوف تقوم مصر قريبا باغلاق كل المحطات التي تعرض علاقتها مع ايران للخطر,بل ستغلق كل القنوات التي تحمل الفكر السلفي
خصوصا وان مفتي مصر الحالي هو صوفي من اصحاب الدرباشة ، او على الاقل سوف تحاول تغيير شدة خطابها.
لعبد الله الفقير